لم يَعُد في عالمِ اليو=
مِ, بما يحوي, مَسَرَّه
لم يَعُد ذا العُمرُ إلا,
سِفرُ ويلاتٍ وحَسره
خارَ مني العَزمُ والضُع=
فُ المقيتُ أشتدَّ أمره
وهمومُ الدهرِ أزرتْ
بعليلٍ عيلَ صبره
أينَ مني النومُ والقل=
بُ لفرطِ الحُزنِ جمره
ويح هذا القلبُ كم قا=
سى, وما أضناهُ سِرَّه
حفظَ العهدَ ولو كا=
نت عهودُ البعضِ طفره!
يا قوافي الشعرَ جودي,
واهتكي للظلمِ ستره
واحكِ عن شعبٍ شريدٍ
يحملُ العالمُ وزره
كيفَ يرضى "مجلسُ الأم=
ن ِ" بأن يُمحق ذكره
صورُ الأخبارِ تكفي
لو وعى المجلسُ دوره
كم رأوا شلوَ شهيدٍ
حَفرَ الطيارُ قبره
كم رأوا شيخاً طريحاً
وشباباً طالَ أسره
كم رأوا طفلاً بريئاً
فضحت عيناهُ ذعره
جاعَ شعبي, فالحصارُ ال=
مُرُّ قد كرَّسَ فقره
والأشقاءُ تواروا,,,
برروا للبطش ِ قهره!
ما تقولونَ بوالٍ
لم يُقدم شَق تمره
ما تقولونَ بلكع ٍ
يحكمُ الأعداءُ قصره
أودعَ المالَ بنوكَ ال=
لص ِ كي يأمنَ شرَّه
يخفضُ الهامَ لغاز ٍ
ويولي الشعبَ دِبره
ويلَ شعبي, كيفَ يفنى
تحتَ أنظارِ المجره
وعيونُ العالم ِ المل=
عون ِ, لا تذرفُ عَبره
ــــــــــــ
النص من مجزوء الرمل