الامل و السراب 01 ديسمبر 2007 - 21.46:23
نظر للمرة الأخيرة إلى المرآة ليتأكد من أناقته وتصفيفة شعره .. غادر منزله واتجه مباشرة
نحو موقف الميكروباص .. لم يكن الحال أسوأ من ذى قبل فقد وجد الميكروباص واقفا ومازالت هناك اماكن شاغرة به .. ركب واختار المقعد الخلفى ليكون بعيدا عن احتكاكات الزحمة فى هذه الساعة من الصباح .. نظر إلي ساعته .. اطمئن إلى أنه بذلك لن يتأخر على موعد العمل
امتلئ الميكروباص الا من مقعد واحد
هنا
هنا وقعت عينه عليها .. كانت مفأجاة كبيرة بالنسبة له .. لم يكن يتوقع .. لم يضع احتمالا .. تخبطت مشاعره بقوة .. هل هو فرح برؤيتها؟ .. ام أنه يود لو لم يكن يحدث؟
انه يرأها من الشباك .. انها متجهة ناحيته .. انها متجهة ناحية نفس الميكروباص .. استقلت الميكروباص وجلست على المقعد الخالى خلف السائق مباشرة
عندما دخلت وملأ عطرها الميكروباص بالكامل .. سرت في جسده قشعريرة من أعلى رأسه وحتي قدمه .. ارتفعت حرارة جسمه .. من ينظر إليه فى هذه اللحظة يبدو له وكأنه يعانى نوبة مرضية
تحرك الميكروباص .. ماذا يفعل؟ .. بالتاكيد يجب أن لا يتركها تدفع لنفسها .. أنه لا يعلم حتي أن كانت علمت بوجوده .. لم يجد فى جيبه فكه .. أقل فئة ورقية معه خمسة جنيهات
اخرجها سريعا .. يديه ترتعش .. سقطت منه الخمسة جنيهات ارضا .. شعر من بجواره أنه مرتبكا متوترا .. مد يده لمن امامه .. وقال بصوت كان يرغب فى أن يكون مرتفع لكى تسمعه ولكنه فشل
خد اتـ .. اتنين ، وماتخليش الأنسة اللى اُدام تدفع
قالها متلعثما .. كل هذه الحالة التى انتابته من مجرد رؤيتها فقط .. وهذا كله لأنه مازال يحبها وسيظل يحبها .. مر امام عينيه شريط قصة حبهما الجميلة .. 3 سنوات من الحب الذى جمعهما .. بل 3 سنوات من العشق ، من الهيام .. تذكر كل هذا .. تذكر حتى كيف انتهت قصة الحب الجميلة .. لم يكن يرغب فى أن تنتهى ، ولا حتي هى كانت ترغب .. ولكنه ماحدث لقد كان هو السبب .. لقد ظلمها
وبعد مرور 3 سنوات على انتهاء قصتهما .. مازال يحبها .. حريص على أن يعرف اخبارها .. رغم أنه يتمنى لها الخير و السعادة من قرارة نفسه
الا أنه حينما يسأل عنها .. يرتجف لمجرد تخيله أن يسمع أن احدا تقدم لها .. يتنهد ويرتاح حينما يطمئن أنه لم يحدث
وذلك لأنه يتمنى أن تكون من نصيبه .. مازال يضع املاً ولو صغيراً أن يعودا لبعضهما
فاق على صوت السائق منبها أنه أخر الخط .. بدأ الركاب فى النزول .. نزلت ولم تستدر حتى إليه
اقترب من السائق سريعا .. يطلب منه باقى الخمسة جنيهات .. اعتذر له السائق عن نسيانه وأعطي له الباقى .. كان الباقي 4 جنيهات .. نظر إلي الباقى متعجبا
وقال للسائق
خد ياأسطى ده جنيه زيادة .. أنا كنت دفعلك اتنين من الخمسة
رد السائق
لا ياحضرت .. الأنسة اللى انت دفعتلها .. رفضت وقالت انها هتدفع لنفسها
كان لو تلقى طلقة من مسدس أو حتي قنبلة اهون عليه من هذا الرد
هوى قلبه ارضاً .. لو كان السائق دقق قليلاً في عينيه .. للاحظ تلك الدموع التى تزاحمت فى عينيه تتسابق على الانسيال
اشاح بوجهه بعيدا وحاول السيطرة على نفسه .. نزل من الميكروباص سريعا
ينظر فيما حوله باحثا عنها .. يمينا يسارا .. امامه خلفه .. لم يرأها .. عيناه تبحث فى كل مكان كالطفل الذى يبحث عن أمه بعد أن شعر بالضياع .. عيناه نقبت الميدان بالكامل
ولكنه
نظر للمرة الأخيرة إلى المرآة ليتأكد من أناقته وتصفيفة شعره .. غادر منزله واتجه مباشرة نحو موقف الميكروباص .. لم يكن الحال أسوأ من ذى قبل فقد وجد الميكروباص واقفا ومازالت هناك اماكن شاغرة به .. ركب واختار المقعد الخلفى ليكون بعيدا عن احتكاكات الزحمة فى هذه الساعة من الصباح .. نظر إلي ساعته .. اطمئن إلى أنه بذلك لن يتأخر على موعد العمل
امتلئ الميكروباص الا من مقعد واحد
هنا
هنا وقعت عينه عليها .. كانت مفأجاة كبيرة بالنسبة له .. لم يكن يتوقع .. لم يضع احتمالا .. تخبطت مشاعره بقوة .. هل هو فرح برؤيتها؟ .. ام أنه يود لو لم يكن يحدث؟
انه يرأها من الشباك .. انها متجهة ناحيته .. انها متجهة ناحية نفس الميكروباص .. استقلت الميكروباص وجلست على المقعد الخالى خلف السائق مباشرة
عندما دخلت وملأ عطرها الميكروباص بالكامل .. سرت في جسده قشعريرة من أعلى رأسه وحتي قدمه .. ارتفعت حرارة جسمه .. من ينظر إليه فى هذه اللحظة يبدو له وكأنه يعانى نوبة مرضية
تحرك الميكروباص .. ماذا يفعل؟ .. بالتاكيد يجب أن لا يتركها تدفع لنفسها .. أنه لا يعلم حتي أن كانت علمت بوجوده .. لم يجد فى جيبه فكه .. أقل فئة ورقية معه خمسة جنيهات
اخرجها سريعا .. يديه ترتعش .. سقطت منه الخمسة جنيهات ارضا .. شعر من بجواره أنه مرتبكا متوترا .. مد يده لمن امامه .. وقال بصوت كان يرغب فى أن يكون مرتفع لكى تسمعه ولكنه فشل
خد اتـ .. اتنين ، وماتخليش الأنسة اللى اُدام تدفع
قالها متلعثما .. كل هذه الحالة التى انتابته من مجرد رؤيتها فقط .. وهذا كله لأنه مازال يحبها وسيظل يحبها .. مر امام عينيه شريط قصة حبهما الجميلة .. 3 سنوات من الحب الذى جمعهما .. بل 3 سنوات من العشق ، من الهيام .. تذكر كل هذا .. تذكر حتى كيف انتهت قصة الحب الجميلة .. لم يكن يرغب فى أن تنتهى ، ولا حتي هى كانت ترغب .. ولكنه ماحدث لقد كان هو السبب .. لقد ظلمها
وبعد مرور 3 سنوات على انتهاء قصتهما .. مازال يحبها .. حريص على أن يعرف اخبارها .. رغم أنه يتمنى لها الخير و السعادة من قرارة نفسه
الا أنه حينما يسأل عنها .. يرتجف لمجرد تخيله أن يسمع أن احدا تقدم لها .. يتنهد ويرتاح حينما يطمئن أنه لم يحدث
وذلك لأنه يتمنى أن تكون من نصيبه .. مازال يضع املاً ولو صغيراً أن يعودا لبعضهما
فاق على صوت السائق منبها أنه أخر الخط .. بدأ الركاب فى النزول .. نزلت ولم تستدر حتى إليه
اقترب من السائق سريعا .. يطلب منه باقى الخمسة جنيهات .. اعتذر له السائق عن نسيانه وأعطي له الباقى .. كان الباقي 4 جنيهات .. نظر إلي الباقى متعجبا
وقال للسائق
خد ياأسطى ده جنيه زيادة .. أنا كنت دفعلك اتنين من الخمسة
رد السائق
لا ياحضرت .. الأنسة اللى انت دفعتلها .. رفضت وقالت انها هتدفع لنفسها
كان لو تلقى طلقة من مسدس أو حتي قنبلة اهون عليه من هذا الرد
هوى قلبه ارضاً .. لو كان السائق دقق قليلاً في عينيه .. للاحظ تلك الدموع التى تزاحمت فى عينيه تتسابق على الانسيال
اشاح بوجهه بعيدا وحاول السيطرة على نفسه .. نزل من الميكروباص سريعا
ينظر فيما حوله باحثا عنها .. يمينا يسارا .. امامه خلفه .. لم يرأها .. عيناه تبحث فى كل مكان كالطفل الذى يبحث عن أمه بعد أن شعر بالضياع .. عيناه نقبت الميدان بالكامل
ولكنه لم يجدها .. لم يجدها
وكأنها فص ملح وداب
لم يجدها .. لم يجدها
وكأنها كانت سراب